عشر ذي الحجة
حيّ الله أرواحًا تترقب خير أيام الدنيا كلها.
"عشرة أيام قد تكون بداية مولد جديد وبداية لبصائر تغير مجرى حياتك.
تذكر:
أن الله سبحانه إذا أحب عبدًا اســتعمله في الأوقــات الفاضلــة بفواضــل الأعــمال.
وإذا مقتــه اســتعمله في الأوقــات الفاضلــة بــسيء الأعمال؛
ليكـون ذلـك أوجـع في عقابـه وأشـد لمقتـه؛ لحرمانـه بركـة الوقـت وانتهاكــه حرمــة الوقــت»
ثم أنك كيف تستقبل خير أيام الدنيا وأنت غارق بأعمال تبارز الله بها؟
وقلب لاهي منشغل بالدنيا ونفس لا تأبه بالحلال والحرام؟
من هنا:
ابدأ بتجديد النية لعمل الخير وعزم وجد لترك الطريق المؤدي إلى غضب الرحمن وعقابه.
وأول طريق لصلاح القلب ..
عليك بتلاوة القرآن
قال تعالى:
"وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا"الإسراء ٨٢
حاول أن تختم القرآن مرة في هذه العشر
بمعدل ثلاث أجزاء يوميا.
مستشعرين عظمة هذه الأيام؟
قال ابن تيمية:
"أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام العشر من رمضان، والليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة".
تذكر اجتهادك وبذلك في العشر الآواخر من رمضان؟
اجتهد بمثله وأكثر في هذه الأيام وقم لله وبين يد الله والله إذا أعطى أدهش!
ولمن تاقت روحه إلى مكة واشتاق إلى الحج ولم يستطع؛
نذكرك بقول ابن رجب:
" والقاعد لعذر شريك السائر، وربما سبق السائر بقلبه السائرين بأبدانهم"
استشعر بقلبك وأنت تقرأ هذه الكلمات!!
ربما قلبك يسبق!!!
ربما قلبك يصل لله قبل حجاج بيته!
الغنيمة الغنيمة في هذه الأيام:
صيام، فالصائمون لهم أجر غير موزون.
صدقة، كلما كانت أخفى كانت أقرب وأحب إلى الله.
كثرة النوافل، وتر ، سنة الضحى ، والسنن الرواتب.
الذكر : لا يفتر لسانك عنه.
بر الوالدين
الإحسان إلى أهل بيتك.
إطعام الطعام.
وختامًا:
"تذكر أنّ الله يريد قلبك وليس كثرة عملك"
تجهز فما هي إلا أيام وساعات تفصلنا عن العشر .
واقتربت_العشر
تعليق